شقائق الرجال----------
كرَّم الله المرأة باعتبارها إنسانة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك حديثه الصحيح المعبر عن هذه الكلمة الموجزة وكان عليه الصلاة والسلام قد أوتي جوامع الكلم فقال "إنما النساء شقائق الرجال" المرأة شقيقة الرجل، ولذلك يجري عليها من الأحكام ما يجري عليه إلا ما اختصت به طبيعتها، ويقول القرآن الكريم (فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض) أي المرأة من الرجل والرجل من المرأة، ليس كلاهما خصما للآخر ولا عدواً له، كل واحد يكمل الآخر، المرأة تكمل الرجل والرجل يكمل المرأة، ولا غنى لأحدهما عن صاحبه (بعضكم من بعض) هذه قاعدة مهمة في معرفتنا للعلاقة بين الرجل والمرأة (بعضكم من بعض، فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا) هذا تفصيل لعمل العامل من الذكور والإناث، أي أن المرأة قد تهاجر وقد تُؤذى وقد تُخرج من أرضها ووطنها، وقد تقاتل وقد تقتل في سبيل الله، وبعد ذلك (لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثواباً من عند الله والله عنده حسن الثواب).