الفصل الأول
(بداية عنااااااااء)
دخلت تلك الغرفه المظلمه في ذلك البيت المهجور القريب من النهر الموازي لقريتنا
فتعثرت بقطع على الأرض دائريه الشكل
وقفت مكاني خوفآ من تلك القطع وأخذت مصباحي وأضأته
ونظرت عند قدمي فوجدت تلك اللأليء المتساقطه حولي
أخذت كيسآ فارغآ أسود اللون كنت أحتفظ به في جعبتي
وبدأت ألملم تلك اللأليء وأضع ماتطوله يداي في هذا الكيس
وفجأه إذا بتلك اليد تمسكني من رقبتي بقسوه شديده
فوقفت مذعوره بين يديه وكأني أخذت شيئآ ليس بملكي
وأخذ يصفعني بيديه الكبيرتين التي كان حجمها أضعاف حجم وجهي البريء
كنت مستسلمه بين يديه واقفه لا صامته فقط صرخات الدموع تقول له لمااذا ؟؟
ودموعي تحاول غسل آثار ذلك الضرب على وجهي
توقف عن ضربي ورماني أرضآ
ليأتي جنوده العمالقه ويحملوني وهم ينظرون إلي بنظرات إحتقار وكراهيه
أخذوا يربطون يدي وقدمي كي يعيقوني عن الحراك
وأخذوا قطعة من القماش الأسود وغطوا بها عيني
وحملوني ووضعوني في عربة تقودها خيول عربيه تعرفها من صهيلها
وضللنا نمشي طويلآ لا أعلم كم من الوقت مشينا لإني لا أرى شيئآ فالسواد حالك بسبب تلك القطعه المغطاة عيناي بها
وكنت مستلقيه على ظهري الذي آلمني من تعثرات العربه بالطرقات الغير ممهده
وقتها كنت خائفه وأفكر من هؤلاء ؟؟؟ وماذا يريدون ؟؟هل سيقتلوني أم ماذا ؟؟
أخذت بالبكاء بصوت منخفض حتى لايصفعني ذو الكف الكبير
توقفت العربه في مكان لا أستطيع أن أقول أنه ليس جميلآ لإن رائحة الورود التي إستنشقتها منذ لحظات
توحي بأن المكان رااااااائع..!!
نزل العمالقه وحملوني من فوق العربه بعد أن رفسوني بأقدامهم وكأني مجرمه؟!!!
وقفت على قدماي المتهالكتان وأستندت على يديهما
مشيت معهم حتى وصلت مكان فقدت فيه رائحة الجمال
أزال أحدهم قطعة القماش عن عيني وفتحت عيناي بعد صعوبه ورأيت تلك الجدران المليئه بالأتربه والقاذورات وكان أمامي حبل المشنقه
الفصل الثاني
(صدمة لقاااااااء)
أزال أحدهم قطعة القماش عن عيني وفتحت عيناي بعد صعوبه ورأيت تلك الجدران المليئه بالأتربه والقاذورات وكان أمامي حبل المشنقه
فشهقت بصوت عالي وأخذت أنظر لوجوههم التي لم أقرأ عليها سوا التشاؤم والكئآآآبه
أخذت أبتلع ماتبقى من لعابي الذي جف من الخوف
ودموعي المتوتره الحائره بين النزول والوقوف في عيني
وأنا أفكر إذا بأحدهم يدخل فيركع الجميع له إحترامآ لوجوده
ماعدا أنا التي كنت جامدةً في مكاني ورأسي مرفوع لأرى من هذا الذي ركع له كل الوجود
فرأني أحد أولائك الجنود فهب علي بسيفه يريد قتلي
إذا بصرخة :توقف ..دعــها
فتوقف الجندي في مكانه وركع من جديد :عذرآ أيها اللورد لم تركع لجلالتك؟؟
اللورد:لا عليك عد إلى مكانك
كنت جامدة النظر في سيف الجندي وتخيلت لو أنه قد قطع رأسي لكنت الآن ميتةً حقآ
رفعت نظري من جديد لأرى هذا اللورد !!!!!!!
رأيته ..فعرفته ..أنه ذلك الشاب الوسيم ذو النظرة الحاده والعينان الواسعتان والعدسات العسليه
وشعره الناعم البني المنسدله أطرافه على عينيه وشموخ في وقفته الطويله المهيبه
ذو الثغر الباسم إنه...من عشقته طوال تلك السنوات
إنه...من عشقته لنظرتي الأولى
وقفت على قدمي لأراه من قريب
وحينما إقتربت منه ظل مبتسمآ حتى أصبحت عيناي تناظر عيناه وأنفي يلامس أنفه ويداي مكبلتان بذلك الحبل
حينها إقترب مني حتى قبَل ثغري المرتجف بهدوء الخوف ونظر لعيناي وكأنه يعتذر!!
ثم صفعني على وجهي تلك الصفعه القاسيه سقطت من أثرها باكيه على الأرض الرخاميه المتسخه
فنظرت إليه بنظره مجروحه ..لماااااااذا كل هذا ؟؟ماذنبي الذي ارتكبته؟؟؟هل أستحق كل هذا الضرب ؟؟؟
الفصل الثالث
(تعذيب ...أسباب مجهوله)
فــ همس لأحد الجنود الواقفون إلى جانبه ثم خرج وأنا ألمح في عينيه نظرات غريبه لم أعتدها منه
جائني الجنود وسحبوني وأدخلوني غرفه العذاب وجلدوني بسياط الألم والغربه
وأخذوا يعذبون مشاعري المتهتكه وجسدي المتلون بألوان الطيف من الضرب
ودموعي الواقفه المحتبسه في محاجرها خائفة أن تنزل فتتذوق من العذاب أكثر مما هي ذائقه في محجرها
توقفوا عن الضرب بعد فترة بدت وكأنها سنوات من عمري الذي لم أتعدى فيه العشرون عامآ
وخرجوا وتركوني أقاسي الألم بدون طبيب يداويني ولا كأس ماء يرويني ولا قطعة خبز تسد جوع يومي
ظللت مستلقيه على الأرض وأبكي حتى غلبني النوم القاهر كنت حينها أتمنى لو أستيقظ لأجد كل هذا كان حلمآ
وأي حلم هذا بل كابوسآ ... لايهم كل هذا المهم أنه ليس حقيقي مايحدث لي !!
وفجأه إذا بي أسمع صوت مفاتيح وسلاسل تقترب من الغرفه التي كنت محبوسة فيها وبدأ صوت المفتاح وهو يخترق الباب
يدوي إلى أذني حينها عرفت بل تأكدت بأني لست أحلم وكل ماحدث لي البارحه هو حقيقه
دخل الجندي ورفسني بقدمه الكبيره فصرخت في وجهه:كفاااااااااااك تعذيبآ أيها الأحمق
فأخذ يشد شعري بقووووووه وهو يقول : لا تتكلمي أصمتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتي أيتها الغبيه
فصرخت: آآآآآآآآآآآآآآآآآآه أرجوك دعني وشأني أرجوووووووووك
دخل وأنا أبكي رجل كبير في السن وعليه وقار من اللحيه التي على وجهه فركع له الجندي الذي كان يضربني
وعرفت حينها أنه والد ذلك الشاب الذي جاء بالأمس فجثوت على ركبتي عنده
وسألته :ياسيدي أخبرني ماهذا الذي يجري لي أرجوووك ساعدني ,لم يرد علي وإكتفى بنظرات لم أفهم معانيها
دخل خلفه فتيان ملابسهم بيضاء وعليهم أربطه سوداء من الخصر وكانوا يحملون أدوات رسامين ,لوحه كبيره بيضاء ,وعلبة فرش رسم
وقطع فحم منحوته وألوان زيتيه وغيرها من أداوت الرسم الجميله
وضع أحد الفتيان تلك اللوحه البيضاء أمامي على لوح من الخشب المنحوت بطريقه جميله
وبدأ بترتيب أدوات الرسم وفرش الرسم حسب أولوية الرسم ,ووضع كرسي خلف تلك اللوحه وأصبحت كأني تلك اللوحه التي يريد رسمها
الفصل الرابع
(عنجهية قدر )
جلس السيد الأكبر(الملك)على الكرسي أمام لوحته حينها تذكرت أنه رسام فقد تذكرت إبنه حينما كان يقابلني ليلآ سرآ كان يحكي لي عن أبيه وأنه فنان بارع في الرسم
حينها كنت لازلت مكبلة اليدين والدموع لازالت تجري على خدي وردائي المتشقق من اثار الضرب المبرح ويدي المتجرحتين من أثر الضرب والدم ينزل منها
وكنت ساقطه أمامه وكأني تلك اللوحه التي يريد رسمها
بدأ السيد الأكبر(الملك)بالرسم ويناظر عيني ويرسمني ويلمح دمعاتي ويرسمها ثم أنفي فشفتاي فعنقي فيداي ففستاني ويناظر قدمي ويرسمني ثم إلى تلك الخلفيه الحزينه
وأنا جامدة بلا حراك أنظر إليه بنظرة حزن عميقه
لم أكن قبل هذه اللحظه أعلم لماذا كان ذلك الضرب المبرح وسر تلك النظرات الأميريه من فتاي
ولكن الآن عرفت السبب وفضلت الصمت على الإنهيار ,والحزن على قلبي المجروح بسبب عنجهية القدر وذلك السيد الأكبر
بقيت صامده حتى غروب الشمس وهو لازال يرسمني تلك اللوحه الحزينه الممتلئه ملامحها بنظرات البؤس ودمعات لاتتوقف
بعد أن انتهى من الرسم أخذ اللوحه وهو يصرخ فرحآ ثم خرج
وبدأ الفتيان بتجميع أدوات الرسم وحملوا الكرسي واللوح الخشبي وخرجوا واحدآ تلو الآخر حتى سمعت صوت الباب أغلق
فانهرت على الأرض ساقطة وبكيت حتى انتهى الدمع وصرخت بصوت عالي حتى إعتقدت أنه لا يوجد أحد يسمعني
بعد فترة من الوقت دخل علي ذو الثغر الباسم ولكن الآن كان على وجهه شحوب لم أره في حياتي حاولت الجلوس لم أستطع فقد كنت منهكه
فجلس عند قدمي وأجلسني ونظر إلي بنظرات إعتذار وبقي الصمت للحظات هو حديثنا
ونظراتي بنظراته تلتقيان لاتريد أن تفترق ,نظرت إليه ونظر إلي وكل منا عيناه تحكيان
عيناي تحكي لماااااااااااااااذا,وعيناه تحكيان العذررررررررررر
أخذني وضمني إلى صدره الحنون وبكى وبكيت ,وبكى وبكيت ,وبكى وبكيت
مسحت على ظهره وشعره وهو يلمني بأحضانه الدافئه بعد غربة يومين كأنها دهور
ثم إستوقفت دمعاتي لأسئله:عزيزي ,أهو السبب؟؟
نظر إلي باكيآ والدمع يكاد يحرق عيناه بصمت وأومأ برأسه بنعم!!
الفصل الخامس
(مواساة حين العذاب ...وألم رغم الحنان)
أخذته إلى حضني من جديد لأواسيه في ما إمتحنه الله به ,لأقف معه في الصعاب ,لكي أشعره بالأمان بأحضاني
نظر إلي وقال: عزيزتي يامن إمتلكت قلبي,سامحيني أرجووووووووك
فقلت له: سأسامحك ولكن بشرط أن تبقى الرسمه التي كانت سببآ في تعذيبي في غرفتك
فصرخ بقووووووووه:لااااااااااااااااا
قلت :لماذا ؟ألا تريد أن ترا عذابي بعينيك
فعادت له نوبة بكااااء حاده خفت عليه منها فأمسكت بيديه :أخبرني بالحقيقه لأسامحك
حين هدأ قليلآ نظر إلى عيني وسألني:أتصدقيني في كل ماأقول ولا ترفضين لي طلبآ
فقلت له :نعم وكيف لي أن لا أصدق قلبي الساكن في أحشائي؟؟
فابتسم بإرهاق ثم تنهد:أبي أرغمني حينما أخبرته عن رغبتي في الزواج بك أن يجلبك إلى هنا ليرسم لك لوحة حزينه قبل أن أتزوج بك
رفضت ذلك بشده وتركته ثم عدت لأطلبه مرة أخرى فأعاد علي نفس الطلب ,وقد اشتقت إليك كثيرآ وخفت أن يزوجوك أهلك لمن لاترغبينه ويحرموني من رائحة جنتك
فوافقت على قوله حينها أرسل لك الجنود الذين أحضروك إلى هناولكن ..ثم سكت لبرهه ونظر لعينيَ
وأنا أنظر إليه لا أستطيع تحديد مشاعري ولا إستغراباتي فأنا لم أسمع بمثل هذه القسوة منذ ولدت لماذا يريد لي صوره حزينه ؟؟؟
إستمر قائلآ :ولكن الملك أبي حين رئاك وانتي تنزلين من العربه لم يرى في عينيك نظرة حزن بل كان يرى نظرة تساؤل فطلب مني أن..
فقاطعته قائله:أن تأتي وتضربني لكي يرى الحزن بعيني كي يرسمني
فطاطأ رأسه إلى الأسفل بحزن وقال: لك حرية الإختيار في البقاء معي أو الرحيل ولكن إعلمي أني أحببتك حبآ أزليآ فقد كنت أتعذب حين أعرف بأنك تعذبتي وكنت مريضآ طيلة الأيام الفائته
واستعجلت لأن أبي كان سيجعلهم يعذبونك ليلآ ونهارآ حتى تحزني وإن لم يرى تلك النظره سيطيل في تعذيبك وستطول مدة العذاب علينا
سكت حين نظر إلى مالكة قلبه وهي تنزل الدموع على خديها وكأنها الأمطار وقلت:
الفصل السادس
(رحيل بعد إجتماع...)
سكت حين نظر إلى مالكة قلبه وهي تنزل الدموع على خديها وكأنها الأمطار وقلت:
أريد أن أرحل واستمتع أنت بتلك اللوحه المضرمه بالحزن
مسكها بيديها المرتجفه ونظر إلى عينيها وقال:حسنآ ,سوف أدع لك حرية الرحيل ولكن أريد منك شيئآ قبل الرحيل
فقلت :تفضل
قال :قبليني لآخر مره قبل موتي أرجوك
فنظرت إليه بحزن وألم من الفراق ورأى إشارة بنظرتها أن قبَلني
فنزل إلى حد طولها فقد كانت أقصر منه بخمس إنشات ووضع ثغره على ثغرها المرتجف وقبلها بهدوووء وانسحبت منه كانسحاب الهواء حينما يلامس جلودنا
وخرجت من تلك الزنزانه مارةً بغرف ذلك القصر حتى وصلت إلى باب كبير وعظيم ففتحه لي الخادم وأعطاني قبل الرحيل رداء كي يحميني من برد الطقس
أكملت سيري إلى الحديقه التي إستنشقت رائحة الزهور فيها حين قدومي وأنا أنظر إلى تلك المناظر الخلابه أعدت النظر إلى ذلك القصر
إذا بأميري يراقبني من أحدى شبابيك غرف القصر فألقيت عليه نظرة الوداع وخرجت إلى دياري
في القصر تستمر الأحداث فولد الملك اللورد اليفن كان يعشق كريستينيا بائعة الورد المعذبه صاحبة الرسمه الحزينه
ولكنه حين حكى لها الحكايه لم يكمل شرط والده الآخير الذي ينص على أنها إن لم تقبل بابنه اللورد إليفن زوجآ لها فسوف
الفصل السابع
(شرط مفقود...تدمير حياة)
ولكنه حين حكى لها الحكايه لم يكمل شرط والده الآخير الذي ينص على أنها إن لم تقبل بابنه اللورد إليفن زوجآ لها فسوف
يقتل اللورد كي يموت عار رفضها لإبنه وهي بائعة ورد لا حول لها ولا قوه
ظل ينظر إليها وهي تغادر المكان وهو يبكي حزنآ لفراقها وفضل الموت على أن تعيش معه لكي يحيا
جائه أحد الجنود وأخبره بأن الملك أمر بقتله حين علم برفضها ورحيلها عن القصر
فطلب اللورد من الجندي أن يحضر له ورقة وريشه وحبر كي يكتب آخر كلماته التي طلب من الجندي أن يوصلها لكريستينيا بعد أن يعدم
أحضر له ماطلب وبعد أن أعطاه الرساله ذهب إلى الملك
الملك:لقد جلبت لنفسك العار ياإبني اللورد إليفن
اللورد إليفن :لك ماطلبت يامولاي
الملك تقدم وضم ابنه إلى صدره :لو كان بيدي لتركتك تعيش ولكن قوانين الدوله تحكمنا جميعآ
فركع ابنه اللورد:نفذ يامولاي فأنا ملك بين يديك
الملك وهو يمسك دمعاته ويخاطب أحد الجنود :إذآ يصلب حتى الصباح الباكر ويقتل بالسيف قبل ظهور الشمس
الجندي : حسنآ وركع له وأخذ جنديين آخرين كي يأخذو اللورد إلى السجن
فجثا اللورد إليفن على ركبتيه :لي طلب عندك يامولاي
الملك:تفضل
اللورد:أريد أنا أبيت الليله لآخر مره في غرفتي وإعتبره أخر طلب مولاي
الملك:حسنآ ولكن أيها الجندي شدد الحراسه على غرفته
الجندي :حسنآ مولاي
اللورد:شكرآ لك مولاي
خرج مع الجنود وهو يرثي حاله وحبه المفقود(كريستينيا)
في نفس اللحظات كانت هناك عجوز تعمل في قصر الملك وهي كانت تعمل في عامة الناس قبلآ وتعرف كريستينيا وحبها الصادق لـ اللورد إليفن
قررت أن تذهب وتخبر كريستينيا بكل شي مع أن عاقبة إخبارها لها ستكون موتها لأنها ستفشي سرآ من أسرار اللورد وقانونآ يحكم به الملوك
قبيل غروب الشمس في بيت كريستينيا يستمر الحدث
كنت على سريري في غرفتي التي تطل على حديقه مليئه بالزهور والعصافير ذات التغريد المنعش للعقل والروح
دمعاتي لا تتوقف إني أحبه حقآولكن لماذا فعل بي كل هذا ؟؟
وتخاطب نفسها بالمرآه التي كانت موضوعه أمام سريرها
فتقول لها المرآه :لأنه يحبك
نظرت كريستينيا إلى المرآه التي تتحدث معها وقالت :هل تتحدثين حقآ؟؟
المرآه :نعم اللورد إليفن يحبك كريستينيا
كريستينيا :وكيف عرفتي ؟؟
المرآه :ههههههههههههه وكيف لي أن لا أعرف وأنا أشهد لقائكما ليلآ وأشهد نظراتك الحزينه الآن على فراقه
تنهدت كريستينيا وقالت :لم أعد أعلم ماذا أفعل ؟؟
وقتها كانت العجوز قد وصلت إلى بيت كريستينيا وكانت تصرخ بالأسفل :كريستينيا ,كريستينيا إنزلي هناك أمر هام
نظرت كريستينيا مع شباك غرفتها وهي تلوح بيدها :نعم خالتي, حسنآ سوف أنزل حالآ
ونزلت كريستينيا بسرعه مع الدرج اللولبي المصنوع من الخشب وفتحت الباب:أهلآ بك خالتي تفضلي
العجوز وهي تسترد أنفاسها بعد أن دخلت وجلست على إحدى الكراسي المرتبه في غرفة الضيوف:عزيزتي كريستينيا أريد أن أخبرك أمرآ هامآ عن اللورد إليفن
كريستينيا بإهتمام :ماذا هناك؟؟
الفصل الثامن(والآخير)
(آآآآآآه ماأصعب النهايات وإقترابها)
أخبرت العجوز كريستينيا بكل شيء ثم خرجت لتتلقى الموت عند مقبرة الخائنون ولكنها تفتخر بخيانتها لهذا الملك المتغطرس حيث أنها قد أنقذت حبآ ربما لولاها لمات
أخذت كريستينيا خيلها وركبت عليه بعد أن شكرت العجوز كيت الطيبه وذهبت كي تنقذ اللورد إليفن
في القصر العظيم
الساعه أصبحت الثالثه منتصف الليل وإليفن لم يذق طعم النوم فقد كان خوفآ من الموت مع فراقآ لمالكة قلبه وهو يصلي ويدعي الله أن يخفف عنه العذاب
دخل أحد الجنود وأخذ اللورد إلى مكان القتل عند مقبرة ستر عار الأمراء
بدأ إليفن بالصلاه في مكانه ثابتآ ينتظر السيف كي يسقط رأسه أصبحت الساعه الرابعه والقاتل لم يصل بعد
جرس وصول القاتل يدق يعلن موتآ جديدآ لعار أحد الأمراء ولكن اللورد إليفن لا يستحق الموت كان رجلآ مقدامآ وشجاعآ ومخلصآ لدولته ومحب للخير
أخذ القاتل بالمشي بهدوء وصمت حتى وصل عند اللورد ونظر إليه بأسف وحمل السيف وكان اللورد مكبلآ بالسلاسل في قدميه ويديه
وحين رفع القاتل سيفه ليضرب به عنق اللورد
دخلت كريستينيا المقبره بخيلها وصرخت في وجوههم :توقفوا
عرف اللورد هذا الصوت الحنون المنفجره فيه ينابيع الوفاء :كريستينيا لااااااا
كريستينيا :أنا عدت كي أرفع عنك العار إليفن
أحد الجنود وقد كان رئيس للجنود: ومن أخبرك بذلك يجب أن يقتل أخبرينا
كريستينيا :لقد ماتت من أخبرتني إنها العجوز كيت وقد ماتت في مقبرة الخائنون
دخل الملك بحاشيته العظيمه وهو مبتسمآ :شكرآ للرب الذي أنقذك يا ابني
اللورد وقد أزال الجنود السلاسل عنه :شكرآ لك كريستينيا وسجد بين يديها
كريستينيا رفعت اللورد وهي تمسك يديه وتشمها الى صدرها:حبيبي أنت يانبع الوفاء لقد عرفت كل الحكايه وبخجل قد توردت له خداها:سامحني
اللورد إليفن :على ماذا أسامحك ,أعلى رقتك وعذوبتك؟؟أم على وفائك وإخلاصك لي ؟؟أم على إنقاذك لحياتي وقد أوشكت على الإنتهاء؟؟أخبريني أي شيء أنتي قد أخطأتي فيه
وأسامحك عليه؟؟وهو ينظر إليها بنظرات حب وإشتياق شهد لها كل الوجود الكل من حولهم أقسم بحبهم الأزلي وحنًت لهم قلوب القساة حتى القاتل الذي لايعرف معنى للرحمه
قد تأثر بحبهم ووفائهم المجنون
الملك:إني أدعوكم جميعآ لحفل زفاف ابني بأجمل فتيات القرية وأصلحهم له(كريستينيا ) يوم السبت و أعطيها لقب الأميره البيضاء بسبب نقاء عقلها وصفاء ذهنها ورقة قلبها الجليدي
ونظر إلى كريستينيا : إلا إذا كنتي غير موافقه على زواجك من ابني؟؟؟
فابتسمت كريستينيا ابتسامه خجل وضمت اللورد :وكيف لي أن أرفض العيش بقلبي فلا حياة بدون قلب
احتضنها اللورد بذراعيه وشدها إلى صدره أمام أعين الجميع وهم ينظرون إليهم بحب وسعاده ويصفقون ويهتفون لهم
في يوم الزفاف كريستينيا لبست فستانها الأبيض المزين بقطع اللؤلؤ التي جمعتها في ذلك اليوم فقد كانت هدية اللورد لها لأته كان يعلم بحبها للؤلؤ
ووضعت على شعرها طوقآ من الفل الأبيض
ولبس إليفن بدلته السوداء والقميص الأبيض وجاكيته الأسود وربطة العنق التي كان لونها يوحي برجولة أكثر وكان وجهه يوحي بالسرور وإنزفا أمام أهل قريتهما
على تلك الموسيقى الكلاسيكيه وقرع الطبول ونثر الورود حولهما ووقفا على مسرح الرقص ثم نظر إليها وقال:أحبــــــك كريستينيا
كريستينيا :أنا أعشقك لوردي وقبًلها أمام أعين الحاضرين في جو من السعاده والفرح والتصفيق
وكان يوم زفاف كريستينيا على اللورد إليفن يوم يسجله التاريخ باسم الوفاء والتضحيه والحب الصادق الذي لاتشوبه شوائب الدنيا ...
قصتي الأولى :لوحة عذاب ....