السلام على من اتبع الهدى
أخواتى العزيزات لقد أحببت أن أذكر لكم هذه القصة الواقعية لكى
نعتبر ونتقى الله فى ما كتبه لنا وعلينا فقد قال الكريم وعز من قال
"وبالوالدين اٍحسانا ،اٍما يبلغن الكبر عندك أحدهما أو كلاهما"
صدق الله العظيم
كانت جدتى رحمة الله عليها تذكر لنا هذه القصة التى حدثت فى زمانها وكانت تصر على أنها حقيقية
فقد كانت اٍمرأة كبيرة تعيش عند ابنها كعادتنا نحن المسلمين
وفى يوم من الأيام طلبت من ابنها أن يطعمها أرنب فقد كانت تحب أكل الأرانب
كالعادة أمر الابن زوجته أن تصنع لأمه ما طلبته
ولكن هذه الزوجة لم تتقى الله فى هذه الأم واستخسرت فيها الأرانب فوسوس لها
الشيطان بأن الارانب كالقطط عندما تطهى
فأحضرت قطة وذبحتها وسلختها وطبختها فكانت كالأرانب بالضبط وقدمتها لهذه العجوز ففرحت المسكينة
وأكلت من الاكل ولكن يشاء الله ثم القدر فتصاب هذه العجوز
بالتسمم وتموت
وتمر الأيام أخواتى وتصبح هذه الكنة حماة
،وكما يقول المثل اٍمسيرك يا كنة تصيرى حماية .
وأصبحت عجوز ويقدر الله فتقوم كنتها بعمل أرانب فى يوم من الأيام ولكن هذه المرة كانت أرانب حقيقية وقدمتها لحماتها لتأكل منها فرفضت هذه الحماة وأخذت فى البكاء فسألها ابنها عن سبب البكاء فقالت :
أنا فى يوم من الأيام أطعمت جدتك قطط على أنها أرانب فأكلت منها وماتت ،واليوم زوجتك تعيد الكرة وتطعمنى قطط لكى أموت فالله ينتقم منى لجدتك ويطعمنى من نفس الطعام الذى ماتت بسببه جدتك
فقال لها الابن : لا يا أمى والله أنها أرانب حقيقية ولكن الله يسر لنا طبخها اليوم لتبوحى بما قمتى به فى الماضى مع جدتى ليكشف لنا الحقيقة فاعلمى يا أمى أن الله عز وجل يؤخر حساب كل شىء ليوم القيامة اٍلا هذا الشىء فيحاسب به فى الدنيا فكما تعامل المرأة حماتها تعاملها كنتها وأيضاً كما يعامل الابن أبيه يعامله أبناؤه
رحمنا الله أخواتى وجعلنى وجعلكم ممن يتقى الله فى دينه ودنياه
وأن يعاملونا أبنائنا بما نحب أن يعاملونا به فنقدم يا أخواتى اليوم لنجده فى الغد
تحيااااااااااااااتي