((مطار الملك خالد))
ها أنا اقف أمام بوابة المغادرين في مطار الملك خالد الدولي ويدى مرتجفة بين يدية الضخمتين وعلى محياى أرتسم قوس منحنى للأسفل
لا أريده.. لاشئ سوا انى لاأريده وركبنا الطائرة واقلعت الطائرة
وتناثرت احلامى في افق الرياض لتمطر أحاسيسى وتبكى وابكى معها..
ها هو يجلس بجانبي حيث اجلست مكانه احلامى فارسي كامل الاوصاف ..محبوبي وعدت لاذكره وانا لم انساه وعادت الدموع تجرح وجنتى استقرت الطائرة على ارض تلك المدينة التى اختارها لنقضى شهر عسله الذي لم يكن يعنى لى شئ وخطوت خطواتى المتثاقلة بجانبة وهو لايكاد يصمت الا للتقاط انفاسه ارى تعابير وجهه وابتسامتة ونظرات عينه لكن لا اعلم عن ماذا يحكى ولافي اى واد يهيم فهو بالنسبة لى شخص مبهم لا ارغب في اكتشافة لانه اخذ مكان محبوبى لم يكمل بعد اثر الدمع جفافة حتى هطلت من جديد امطار
الدموع سكت برهة ودهش قال:تبكين خلاص حبيبتي ماصار شوق لاهلك طول الطريق وهنا بعد تبكين ؟! كلها كم يوم ياقلبي وراجعين
خلاص الله يخليكى وذهبنا واستقرينا بفندق فإذا بي اجدنا وحدنا وقد خلا بي؟
واصبح قريب منى بهذه الصورة المخيفة للمرة الاولى واخذ يداعبنى
واخذ جسمى يقشعر وقلبي يرتجف خوفا صرخت بهمس لوسمحت ابتعد عنى وادرتوا ظهرى الى اقصى الغرفة فغر فاهه ليقول حياتى انا زوجك وش فيك؟؟؟
لا ارد علية من بين دموعى والله مالك ذنب ادرى والل بس وربى مو بيدى نعم لم يكن له ذنب لكن القلب ومايعشق.. وانا قلبي مو ملكى ومو بيدى بل ملك من سكن الرياض مانى فاهم عليكى انا وعدتة انى احبة والله احبة؟.. قلتها وانا احاول تجفيف دموعى لم تكن ردة فعلة كما توقعت فقد كان هادئ تماما وابتسم وعيونه تلمع وسط دمعه وقف وقفه رجلا وامسك قبضة الباب ليقول لك ياعمرى اللى تبغينة احاول تمشى هاالليلة بالرياض ابتسمت واغمضت عينى لاستمتع بلحظه الانتصار تلك قطع على الاستمتاع بقوله ياحظه منهو ملك قليبك ياحظة قذف جملتة تلك وانسحب حالا واحدث الفوضى في داخلى ومضت ساعات ثقيلة على نفسى وعاد وعلى محياة ابتسامة متعبة يلا تجهزى بعد اربع ساعات رحلتنا ان شاء الله وقفت من هول الموقف وجمعت يدى الصغيرتين كوضعية تمنى مشكور مشكور مشكور مشكور اقسم لك مارح انسى لك المعروف وهبطت الطائرة
على ارض الرياض لاسرع خطاى شوقا لكن اوقفنى صوتة الحنون الهادى هلا حبيبتي انت طالق طالق ابتسمت ثم اندهشت ثم بكيت
لم يتبقى سوى خيوطا من ظله سقطت دمعتى فقدا!!